تدخل "ثورة الشباب السلمية" المناهضة للنظام الحاكم باليمن شهرها الخامس، غدًا السبت؛ ما يرشحها لدخول موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، فيما يتعلق بالأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، وربما مثيلتها في دول العالم.
وكانت الاعتصامات الاحتجاجية قد بدأت يوم 11 فبراير الماضي بمجموعات من الطلاب الذين اعتصموا بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء، وتزايدت أعداد المنضمين إليهم على مدي الأيام بمختلف شرائحهم وأعمارهم، سواء في العاصمة أو في الميادين الرئيسية بعواصم المحافظات اليمنية.
وقد يشكل عدد المعتصمين رقما قياسيا جديدا خاصة بالنسبة إلى تزايد أعداد الذين يعتصمون بشكل دائم على مدى الساعة طوال هذه المدة، وإلى جانب هذه الأعداد، تتزايد أعداد الخيام بمختلف أشكالها وسعتها يوميا دون توقف، ما يجعلها أيضا قابلة لتسجيل رقم قياسي في ما يتعلق بالاعتصامات.
ورغم طول هذه الفترة من الاعتصامات، لم يتحقق أي من مطالبهم باستثناء خروج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للعلاج بالمملكة العربية السعودية إثر إصابته في الاعتداء على مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية أثناء أدائه صلاة الجمعة الماضية.
ويعتبر هؤلاء خروج صالح -حتي وإن كان للعلاج- بمثابة تحقيق لأحد أهداف "الثورة"، رغم أنه لم يخرج تحت ضغط الشارع اليمني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق