أدت التسريبات للصحف الانجليزية عن محاولة اغتيال القذافي التي اعدت لها المخابرات البريطانية الخارجية الى فتح ملف النشاط الخارجي لهذا الجهاز الذي يعتبر أخطر جهاز تجسس عالمي لعب ادوارا اساسية في العديد من دول العالم ونجح في تجنيد عملاء احتلوا مناصب في قمة الهرم السياسي في بلادهم ومنهم زعماء وقادة وملوك عرب .
بدأت التسريبات بالخبر الذي نشر عن ضلوع المخابرات البريطانية بمؤامرة لاغتيال القذافي والذي نسب لعميل بريطاني سابق فضح جانبا من عمليات الجهاز بعد هروبه من بريطانيا وفرطت المسبحة بتسرب أخبار أخرى عن عملاء هذا الجهاز وكان على رأسهم نيلسون مانديلا وعدد من الملوك والقادة العرب الذين خدموا السياسة الانجليزية في المنطقة على المدى البعيد .
ووفقا لما علمته عرب تايمز فأن الملك حسين والملك الحسن كانا على رأس عملاء الجهاز وكانا يتقاضيان مرتبات شهرية منه ...واذا كان هذا الاتهام لملك المغرب الراحل جديدا على القراء العرب فان توجيه الاتهام للمك حسين ليس جديدا وكان جمال عبد الناصر قد اتهم الملك حسين في اكثر من مناسبة بالعمالة لانجلترا وظلت اتهامات عبد الناصر تدور في اطار الاتهامات التي لا تستند الى دليل مادي الى ان نشر رئيس تحرير الواشنطون بوست خبرا نسبه للرئيس الامريكي كارتر اتضضح فيه ان الملك حسين كان مجندا بشكل رسمي في جهاز الاستخبارات المركزية الامريكي مقابل مرتب سنوي يعادل مليون دولار وظل يعمل الملك عميلا لهذا الجهاز طوال 12 سنة الى ان قرر الرئيس كارتر وقف مخصصاته بعد ان احيط علما بها من قبل رئيس الجهاز وتبين ان الملك حسين كان قد اعطي اسما مستعارا لهذا الغرض .
الملك حسين - عند الكشف عن هذه الفضيحة - سارع الى الانكار ثم ما لبث ان اعترف بالتهمة مدعيا ان المليون دولار كان ينفقها على تأمين الحراسات الخاصة لاولاده الذين درسوا في امريكا في حين ذكرت الواشنطون بوست انه انفقها على السيارات الخاصة واليخوت والقصور التي اشتراها في اوروبا واحدها اصبح الان موضوع خلاف وصراع بين زوجتيه الامريكية والانجليزية .
مصادرنا في لندن تؤكد ان اسم الملك حسين يأتي في قمة اسماء الحكام والقادة العرب الذين عملوا مع المخابرات البريطانية ايضا بخاصة وان المخابرات البريطانية هي التي اوصلته الى الحكم بعد اسقاط والده الملك طلال وتلفيق تهمة الجنون له وتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع خال الملك الشريف ناصر بن جميل احد اهم عملاء الجهاز في المنطقة .
مصادرنا تؤكد ايضا ان الملك الحسن كان من بين عملاء الجهاز وقد تم تجنيده منذ ان كان وليا للعهد خلفا لوالده الملك محمد الخامس ويأتي الشيخ زايد على رأس المرشحين لعمالة الجهاز بخاصة وان المخابرات البريطانية هي التي جندته خلال زيارته الى لندن في مطلع الستينات واوعزت الى الععقيد بطس - ممثلها في ابو ظبي - باسقاط الشيخ شخبوط لصالح الشيخ زايد وكان العقيد بطس هو الذي اقتحم قصر الحصن واجبر الشيخ شخبوط على مغادرة ابو ظبي الى لندن ومنها الى بيروت قبل ان يسمح له الشيخ زايد بالعودة الى العين حيث وضعه قيد الاقامة الجبرية ووفقا لهذه المصادر فان المخابرات البريطانية ساهمت في اغتيال حفيدي شخبوط لمنعهما من المطالبة بالحكم .
كما جاء اسم السلطان قابوس ضمن قائمة الحكام العرب الذين جندتهم المخابرات الانجليزية اثناء اقامته في لندن وبعد تخرجه من كلية ساندهرست العسكرية اعيد السلطان الى مسقط وساعدته المخابرات في الانقلاب على ابيه السلطان سعيد احد الد اعداء بريطانيا في المنطقة .
كما ورد اسم عبد الكريم قاسم ونوري السعيد كعملاء للجهاز في العراق وكانت الادوار الاساسية للعميلين تتركز في اسقاط جمال عبد الناصر .
مصادر برلمانية بريطانية مطلعة على موضوع الزج باسم الرئيس الإفريقي التاريخي لدولة جنوب إفريقيا ضمن قوائم المتعاملين مع جهاز المخابرات الخارجية البريطاني »إم. آي.6« فقالت إن نيلسون مانديلا لم يكن ظاهرة فريدة في مجال النضال ضد العنصرية في العالم فحسب، بل كان من الواجهات التي تعاونت مع الحكومات البريطانية المتعاقبة من أجل تحسين صورة السياسة الدولية من جهة وتبييض صورة وسجل المخابرات البريطانية التي أسهمت في وقت ما ولا تزال في صنع أحداث عالمية مبهرة ورئيسية لم يحن الوقت للكشف عنها.
وقال المصدر إن بريطانيا لا تزال الدولة الرائدة في مجال صنع الجاسوسية ومحاربتها على السواء وإن ملفاتها حبلى بأكثر مما لدى المخابرات المركزية الأميركية »سي.آي.إيه« من أحداث وقصص ومعلومات على الرغم من الفارق الكبير في الإمكانات بين الجهازين!
ويشير المصدر إلى أن جيلا كبيرا ومتعددا من الزعماء والقادة العرب الذين تبنتهم أو بنتهم أو أوصلتهم المخابرات البريطانية إلى السلطة ما زال أمره في طي الكتمان ولكن هناك اتجاها واضحا بالكشف عن هذه الاسماء بشكل رسمي بخاصة بعد مرور سنوات طويلة على عمالتهم وفقا لقانون بريطاني يسمح بالكشف عن وثائق سرية بعد مرور خمسين عاما عليها .
وذكر المصدر أن الخوف الذي تردد عن احتمال تسرب معلومات استراتيجية أمنية من خلال احتمال فك شيفرة محتويات حقيبة آلية كمبيوتر محمول فقده عميل مخابرات بريطاني في محطة بادنغتون للقطارات في أطراف الحي الغربي في لندن، غير مبرر ومبالغ فيه إذ أن مثل هذه المعلومات مبرمجة لمحو ذاكرتها أو تجميد اتصالاتها مع الشبكة الأم حال تغير أسلوب فك رموزها أو التوقف عن استخدامها خلال فترة وجيزة فضلا عن قدرة الإدارة المركزية للمعلومات والأرشيف في إدارة الجهاز الذي يقع على ضفاف نهر التايمز في منطقة ويست منستر، على تعطيل عمل الكمبيوتر المحمول الذي يحمل عادة أرقاما خاصة مصنفة بطريقة معقدة.
وكانت بريطانيا قد سربت على نحو كما يبدو وبشكل متعمد معلومات مضللة إلى العراق قبل أسابيع معدودة فقط من بدء الحرب الجوية لتحرير الكويت مطلع عام 1991 عندما سهلت سرقة أو ضياع حقيبة ملفات وكمبيوتر محمول صغير خاص بوزير الدفاع آنذاك، وقيل يومها إن كافة أسرار حرب تحرير الكويت ضمن محتويات الحقيبة المفقودة التي اختفت من سيارة الوزير الذي يشغل اليوم رئيس اللجنة المشتركة لأسرار الأمن والدفاع في البرلمان البريطاني وهي أعلى جهة برلمانية في مجلسي العموم واللوردات مسؤولة عن السياستين الدفاعية والأمنية بما فيها المخابرات الداخلية والخارجية.
ويقال أيضا إن »إم. آي 6« تعمد أيضا الكشف عن معلومات خطة لاغتيال الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي عام 1996 لأسباب اقتصادية بحتة هدفها إظهار تراجع الدولة البريطانية في عهد العمال بعد »18« عاما من حكم المحافظين عن التورط في خطط للاغتيالات والتصفيات السياسية.
ولا تزال المخابرات البريطانية وجهات رسم القرار الاقتصادي والسياسي في لندن هي الحاكم الحقيقي للعالم في نظر الكثيرين من أعضاء مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم.
وتوصف السياسة البريطانية بالدهاء والعمق وعدم التسرع في اتخاذ القرار وفي التواري عن المسؤولية التي صارت تلقى على الولايات المتحدة باعتبارها الجهة التي تنفرد بحكم العالم ولكن بعقلية وفلسفة بريطانية!
وقد أثبتت وقائع ووثائق أن بريطانيا تعمدت تسريب أسرار صنع القنبلة النووية إلى موسكو فضلا عن أسرار أخرى أسهمت في بروز الاتحاد السوفياتي ككتلة معادلة للهيمنة الأميركية التي كان يمكن أن تكون مطلقة على العالم!
من ناحية أخرى اعلنت صحيفة الاوبزرفر في عددها الاخير ونقلا عن المخابرات البريطانية ان المانيا اعطت عام 1972 الضوء الاخضر لخطف طائرة بوينغ من قبل منظمة ايلول الاسود الفلسطينية في اطار صفقة لاطلاق سراح ثلاثة من اعضاء هذه المنظمة شاركوا في احتجاز رياضيين اسرائيليين رهائن خلال الالعاب الاولمبية في ميونيخ.
وكان ثمانية عناصر من منظمة ايلول الاسود الفلسطينية احتجزوا في مطلع سبتمبر عام 1972 احد عشر رياضيا اسرائيليا رهائن في ميونيخ.
وادت محاولة الافراج عن الرهائن الى مقتلهم جميعا ومقتل خمسة من عناصر المجموعة واعتقال الثلاثة الباقين.
ونسبت الصحيفة معلومات عن هذه العملية لجمال الجشي وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المشاركين في عملية ميونيخ وقد وردت هذه المعلومات في كتاب سيتزامن صدوره مع انزال فيلم وثائقي الى الاسواق عن عملية ميونيخ بعنوان احد ايام سبتمبر.
ويقول الجشي في الفيلم الوثائقي ان الحكومة الالمانية اخذت في تلك الفترة على محمل الجد تهديدات منظمة ايلول الاسود بشن حملة ارهابية واسعة لاطلاق سراح الاعضاء الثلاثة في المنظمة المسجونين.
وحسب المعلومات التي قدمها الجشي ونقلتها »الاوبزرفر« فان الحكومة الالمانية وافقت على اطلاق سراح المعتقلين الثلاثة في اطار صفقة للافراج عن طائرة مخطوفة شرط ألا يكون بين ركاب هذه الطائرة نساء او اطفال.
وبالفعل تعرضت طائرة بوينغ تابعة لشركة لوفتهانزا الالمانية للخطف بعيد اقلاعها من بيروت في التاسع والعشرين من اكتوبر 1972 اي بعد نحو ثمانية اسابيع على حصول عملية ميونيخ واجبرت على الهبوط في ميونيخ ولم يكن فيها سوى 11 راكبا جميعهم من الرجال.
واشارت الاوبزرفر الى ان المستشار الالماني في تلك الفترة ويلي برانت انصاع بعد ساعات قليلة على وصول الطائرة لمطالب الخاطفين وسلمهم المعتقلين الثلاثة مقابل اطلاق سراح الركاب.
بدأت التسريبات بالخبر الذي نشر عن ضلوع المخابرات البريطانية بمؤامرة لاغتيال القذافي والذي نسب لعميل بريطاني سابق فضح جانبا من عمليات الجهاز بعد هروبه من بريطانيا وفرطت المسبحة بتسرب أخبار أخرى عن عملاء هذا الجهاز وكان على رأسهم نيلسون مانديلا وعدد من الملوك والقادة العرب الذين خدموا السياسة الانجليزية في المنطقة على المدى البعيد .
ووفقا لما علمته عرب تايمز فأن الملك حسين والملك الحسن كانا على رأس عملاء الجهاز وكانا يتقاضيان مرتبات شهرية منه ...واذا كان هذا الاتهام لملك المغرب الراحل جديدا على القراء العرب فان توجيه الاتهام للمك حسين ليس جديدا وكان جمال عبد الناصر قد اتهم الملك حسين في اكثر من مناسبة بالعمالة لانجلترا وظلت اتهامات عبد الناصر تدور في اطار الاتهامات التي لا تستند الى دليل مادي الى ان نشر رئيس تحرير الواشنطون بوست خبرا نسبه للرئيس الامريكي كارتر اتضضح فيه ان الملك حسين كان مجندا بشكل رسمي في جهاز الاستخبارات المركزية الامريكي مقابل مرتب سنوي يعادل مليون دولار وظل يعمل الملك عميلا لهذا الجهاز طوال 12 سنة الى ان قرر الرئيس كارتر وقف مخصصاته بعد ان احيط علما بها من قبل رئيس الجهاز وتبين ان الملك حسين كان قد اعطي اسما مستعارا لهذا الغرض .
الملك حسين - عند الكشف عن هذه الفضيحة - سارع الى الانكار ثم ما لبث ان اعترف بالتهمة مدعيا ان المليون دولار كان ينفقها على تأمين الحراسات الخاصة لاولاده الذين درسوا في امريكا في حين ذكرت الواشنطون بوست انه انفقها على السيارات الخاصة واليخوت والقصور التي اشتراها في اوروبا واحدها اصبح الان موضوع خلاف وصراع بين زوجتيه الامريكية والانجليزية .
مصادرنا في لندن تؤكد ان اسم الملك حسين يأتي في قمة اسماء الحكام والقادة العرب الذين عملوا مع المخابرات البريطانية ايضا بخاصة وان المخابرات البريطانية هي التي اوصلته الى الحكم بعد اسقاط والده الملك طلال وتلفيق تهمة الجنون له وتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع خال الملك الشريف ناصر بن جميل احد اهم عملاء الجهاز في المنطقة .
مصادرنا تؤكد ايضا ان الملك الحسن كان من بين عملاء الجهاز وقد تم تجنيده منذ ان كان وليا للعهد خلفا لوالده الملك محمد الخامس ويأتي الشيخ زايد على رأس المرشحين لعمالة الجهاز بخاصة وان المخابرات البريطانية هي التي جندته خلال زيارته الى لندن في مطلع الستينات واوعزت الى الععقيد بطس - ممثلها في ابو ظبي - باسقاط الشيخ شخبوط لصالح الشيخ زايد وكان العقيد بطس هو الذي اقتحم قصر الحصن واجبر الشيخ شخبوط على مغادرة ابو ظبي الى لندن ومنها الى بيروت قبل ان يسمح له الشيخ زايد بالعودة الى العين حيث وضعه قيد الاقامة الجبرية ووفقا لهذه المصادر فان المخابرات البريطانية ساهمت في اغتيال حفيدي شخبوط لمنعهما من المطالبة بالحكم .
كما جاء اسم السلطان قابوس ضمن قائمة الحكام العرب الذين جندتهم المخابرات الانجليزية اثناء اقامته في لندن وبعد تخرجه من كلية ساندهرست العسكرية اعيد السلطان الى مسقط وساعدته المخابرات في الانقلاب على ابيه السلطان سعيد احد الد اعداء بريطانيا في المنطقة .
كما ورد اسم عبد الكريم قاسم ونوري السعيد كعملاء للجهاز في العراق وكانت الادوار الاساسية للعميلين تتركز في اسقاط جمال عبد الناصر .
مصادر برلمانية بريطانية مطلعة على موضوع الزج باسم الرئيس الإفريقي التاريخي لدولة جنوب إفريقيا ضمن قوائم المتعاملين مع جهاز المخابرات الخارجية البريطاني »إم. آي.6« فقالت إن نيلسون مانديلا لم يكن ظاهرة فريدة في مجال النضال ضد العنصرية في العالم فحسب، بل كان من الواجهات التي تعاونت مع الحكومات البريطانية المتعاقبة من أجل تحسين صورة السياسة الدولية من جهة وتبييض صورة وسجل المخابرات البريطانية التي أسهمت في وقت ما ولا تزال في صنع أحداث عالمية مبهرة ورئيسية لم يحن الوقت للكشف عنها.
وقال المصدر إن بريطانيا لا تزال الدولة الرائدة في مجال صنع الجاسوسية ومحاربتها على السواء وإن ملفاتها حبلى بأكثر مما لدى المخابرات المركزية الأميركية »سي.آي.إيه« من أحداث وقصص ومعلومات على الرغم من الفارق الكبير في الإمكانات بين الجهازين!
ويشير المصدر إلى أن جيلا كبيرا ومتعددا من الزعماء والقادة العرب الذين تبنتهم أو بنتهم أو أوصلتهم المخابرات البريطانية إلى السلطة ما زال أمره في طي الكتمان ولكن هناك اتجاها واضحا بالكشف عن هذه الاسماء بشكل رسمي بخاصة بعد مرور سنوات طويلة على عمالتهم وفقا لقانون بريطاني يسمح بالكشف عن وثائق سرية بعد مرور خمسين عاما عليها .
وذكر المصدر أن الخوف الذي تردد عن احتمال تسرب معلومات استراتيجية أمنية من خلال احتمال فك شيفرة محتويات حقيبة آلية كمبيوتر محمول فقده عميل مخابرات بريطاني في محطة بادنغتون للقطارات في أطراف الحي الغربي في لندن، غير مبرر ومبالغ فيه إذ أن مثل هذه المعلومات مبرمجة لمحو ذاكرتها أو تجميد اتصالاتها مع الشبكة الأم حال تغير أسلوب فك رموزها أو التوقف عن استخدامها خلال فترة وجيزة فضلا عن قدرة الإدارة المركزية للمعلومات والأرشيف في إدارة الجهاز الذي يقع على ضفاف نهر التايمز في منطقة ويست منستر، على تعطيل عمل الكمبيوتر المحمول الذي يحمل عادة أرقاما خاصة مصنفة بطريقة معقدة.
وكانت بريطانيا قد سربت على نحو كما يبدو وبشكل متعمد معلومات مضللة إلى العراق قبل أسابيع معدودة فقط من بدء الحرب الجوية لتحرير الكويت مطلع عام 1991 عندما سهلت سرقة أو ضياع حقيبة ملفات وكمبيوتر محمول صغير خاص بوزير الدفاع آنذاك، وقيل يومها إن كافة أسرار حرب تحرير الكويت ضمن محتويات الحقيبة المفقودة التي اختفت من سيارة الوزير الذي يشغل اليوم رئيس اللجنة المشتركة لأسرار الأمن والدفاع في البرلمان البريطاني وهي أعلى جهة برلمانية في مجلسي العموم واللوردات مسؤولة عن السياستين الدفاعية والأمنية بما فيها المخابرات الداخلية والخارجية.
ويقال أيضا إن »إم. آي 6« تعمد أيضا الكشف عن معلومات خطة لاغتيال الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي عام 1996 لأسباب اقتصادية بحتة هدفها إظهار تراجع الدولة البريطانية في عهد العمال بعد »18« عاما من حكم المحافظين عن التورط في خطط للاغتيالات والتصفيات السياسية.
ولا تزال المخابرات البريطانية وجهات رسم القرار الاقتصادي والسياسي في لندن هي الحاكم الحقيقي للعالم في نظر الكثيرين من أعضاء مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم.
وتوصف السياسة البريطانية بالدهاء والعمق وعدم التسرع في اتخاذ القرار وفي التواري عن المسؤولية التي صارت تلقى على الولايات المتحدة باعتبارها الجهة التي تنفرد بحكم العالم ولكن بعقلية وفلسفة بريطانية!
وقد أثبتت وقائع ووثائق أن بريطانيا تعمدت تسريب أسرار صنع القنبلة النووية إلى موسكو فضلا عن أسرار أخرى أسهمت في بروز الاتحاد السوفياتي ككتلة معادلة للهيمنة الأميركية التي كان يمكن أن تكون مطلقة على العالم!
من ناحية أخرى اعلنت صحيفة الاوبزرفر في عددها الاخير ونقلا عن المخابرات البريطانية ان المانيا اعطت عام 1972 الضوء الاخضر لخطف طائرة بوينغ من قبل منظمة ايلول الاسود الفلسطينية في اطار صفقة لاطلاق سراح ثلاثة من اعضاء هذه المنظمة شاركوا في احتجاز رياضيين اسرائيليين رهائن خلال الالعاب الاولمبية في ميونيخ.
وكان ثمانية عناصر من منظمة ايلول الاسود الفلسطينية احتجزوا في مطلع سبتمبر عام 1972 احد عشر رياضيا اسرائيليا رهائن في ميونيخ.
وادت محاولة الافراج عن الرهائن الى مقتلهم جميعا ومقتل خمسة من عناصر المجموعة واعتقال الثلاثة الباقين.
ونسبت الصحيفة معلومات عن هذه العملية لجمال الجشي وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المشاركين في عملية ميونيخ وقد وردت هذه المعلومات في كتاب سيتزامن صدوره مع انزال فيلم وثائقي الى الاسواق عن عملية ميونيخ بعنوان احد ايام سبتمبر.
ويقول الجشي في الفيلم الوثائقي ان الحكومة الالمانية اخذت في تلك الفترة على محمل الجد تهديدات منظمة ايلول الاسود بشن حملة ارهابية واسعة لاطلاق سراح الاعضاء الثلاثة في المنظمة المسجونين.
وحسب المعلومات التي قدمها الجشي ونقلتها »الاوبزرفر« فان الحكومة الالمانية وافقت على اطلاق سراح المعتقلين الثلاثة في اطار صفقة للافراج عن طائرة مخطوفة شرط ألا يكون بين ركاب هذه الطائرة نساء او اطفال.
وبالفعل تعرضت طائرة بوينغ تابعة لشركة لوفتهانزا الالمانية للخطف بعيد اقلاعها من بيروت في التاسع والعشرين من اكتوبر 1972 اي بعد نحو ثمانية اسابيع على حصول عملية ميونيخ واجبرت على الهبوط في ميونيخ ولم يكن فيها سوى 11 راكبا جميعهم من الرجال.
واشارت الاوبزرفر الى ان المستشار الالماني في تلك الفترة ويلي برانت انصاع بعد ساعات قليلة على وصول الطائرة لمطالب الخاطفين وسلمهم المعتقلين الثلاثة مقابل اطلاق سراح الركاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق