الاثنين، 9 مايو 2011

هروب الفتيات.. كابوس مزعج يفزع الأسرة السعودية

ظاهرة خطيرة باتت تثير الفزع داخل الأسر السعودية تتمثل في لجوء الفتيات للهروب من منزل العائلة على خلفية مشكلات اجتماعية وعاطفية.
ولم يخطر ببال أحد في يوم من الأيام  أن يتعرض مجتمع محافظ مثل السعودية لمثل هذه المشكلات والظواهر التي باتت تهدد القيم والأعراف التي نحافظ عليها منذ القدم، فمن يصدق أن ظاهرة هروب الفتيات من منزل ذويهم باتت ظاهرة خطيرة تهدد جميع المجتمعات وبالأخص مجتمعنا السعودي والخليجي عامة.
فقد أصبحت شبح يهدد البيوت المستقرة، ويشتت شملها ويجلب لها العار والحزن، ومن الصعب نسيانه، وبطل هذا المشهد هو أحد أفراد الأسرة؛ فمن الصعب على بعض الآباء العودة إلى منازلهم وهم مرتاحو البال وذلك خوفًا من هروب إحدى الفتيات.. فهي ظاهرة تفشت في المجتمع، وأبكت العيون ودمى لها القلب وحرقته، ما الذي يصل بالفتاة إلى هذه التهلكة والمحطة المتأخرة في كل شيء؟
فقد كثرت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة وبنسبة مرتفعة، حيث ذكرت منظمة الأسرة المسلمة في مدينة جدة بأنه لوحظت زيادة في أعداد السعوديات الهاربات الذين يلتجئن إليهم للاحتماء بعد هروبهن من منازلهن وكان الدكتور خليل بن عبد الله الخليل عضو مجلس الشورى السابق وعضو لجنة العلاقات الإنسانية والإسلامية سابقاً قد صرح " إن بعض التقارير تذكر أن حوالي 3000 امرأة أو فتاة يهربن من منازل عائلاتهن سنوياً وذلك لأسباب مختلفة، ويوجد لدى وزير الداخلية بعض الإحصائيات حول هذه القضية".
إحصائيات وأرقام
تشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى أن حالات هروب الفتيات قد سجلت منحنى خطيراً, حيث بلغ إجمالي حالات الهروب والتغيب المبلغ عنها 3285 من الجنسين عدد الإناث850.

وتشير دراسة قامت بها عايدة سيف الدين الباحثة في مركز دراسات المرأة والطفل في القاهرة إلى أن سبب ترك الفتاة منزل أسرتها يعود إلى تعلق الفتاة بحب شاب رفضته أسرتها بنسبة 15 في المائة، وفي بعض الأحيان تكون الفتاة قد أخطأت مع هذا الشاب وتخاف أن تعلم أسرتها بذلك.

كما كشفت إحصائية صادرة عن دار الحماية في منطقة مكة المكرمة أن مجموع الحالات التي استقبلتها الدار منذ افتتاحها بلغ 134 حالة، تشكل السيدات من 26 عاما فما فوق النسبة الكبرى بواقع 49 سيدة.

كما سجل مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة مكة المكرمة أكبر نسبة إحالة من المعنفات إلى الدار بواقع 46 حالة، تلاها هيئة التحقيق والادعاء العام بواقع 14 حالة، ثم جمعية حقوق الإنسان بإجمالي عشر حالات، وأقسام الشرطة ثماني حالات، إضافة لحالات فردية من مركز التأهيل الشامل والمستودع الخيري، فيما لم توضح الإحصائية الطريقة التي وصلت بها الحالات الأخرى التي استقبلتها الدار حسب العدد الإجمالي الذي استقبلته الدار والبالغ 134 حالة.

وقد ذكرت دراسة أخرى أن الفتيات السعوديات يعانين من أسلوب القمع الأسري والذي يغلق أبواب الحوار بين الفتاة وأسرتها ويصادر منها أبسط حقوقها المشروعة، وهذا القمع الذي تعانيه الفتاة ليس مقصوراً على أبيها أو أخيها الأكبر وإنما يصل إلى الأخ الأصغر والذي أتاحت له العادات والتقاليد قمع أخته حتى وإن كانت تكبره سناً!
وهذا القمع الذي تواجهه الفتاة في منزلها هو ما يدفعها إلى التفكير بالهروب من هذا المنزل، حتى الفتيات اللاتي لا يفكرن بالهروب من المنزل ويبحثن عن حلول أخرى لحماية أنفسهن من هذا الظلم وذلك التسلط، فإنهن وللأسف لا يجدن القنوات المناسبة التي من الممكن أن يلجأن إليها لتكون سبيلاً لحمايتهن من أسرهن وطريقاً لبث همومهن وما يوجهنه من مشكلات.
أسباب الهروب

والهروب ظاهرة لا يمكن الاستهانة بها في جميع نواحيها وخاصة الناحية الاجتماعية والنفسية لدى عائلةعام.اة، ومن هنا نتطرق إلى الأسباب التي أدت إلي الهروب ومنها:

السبب الأول: العنف الأسري وقلة المراقبة من قبل الأسرة.

السبب الثاني: التفكك الأسري مثل الطلاق وما شابه من ذالك فهذه المشكلة تؤدي إلى عدم الاستقرار ويتسبب إلى الفتاة بالصدمة وبالتالي تفقد العاطفة وتهرب للبحث عن الفراغ العاطفي.

اشراك الفتيات فى الانشطة الاجتماعية مهم
السبب الثالث: مشكلة الفقر لاشك إن مشكلة الفقر بوجهه نظري من أهم العوامل المؤثرة في الهروب بشكل عام .

السبب الرابع: ضعف وقلة الوازع الديني فنتيجة هذا الضعف يزيد من تراكم المعاصي والشهوات ولا شك إن النفس أمارة بالسوء فتنسي وتغفل عن الخطأ واأمرها.ال تعالى:

السبب الخامس: الطرد المباشر من قبل الأسرة فكم هناك فتاة طردت من أسرتها بسبب أخطائها المتكررة فعجزت الأسرة عن تربيتها تربية صالحة وتجد أفضل وسيلة الطرد وكونه في مجتمع محكوم ولا يستطيع إن يرتكب جريمة في حقها.

السبب السادس: تعدد الزوجات لاشك إن هذا السبب أيضا مهم عندما يتزوج رب الأسرة بأخرى أو وفاة إلام وتصبح تحت سيطرتها وسلطتها ويكون مغلوب على أمرها .

السبب السابع: تعاطي المسكرات وإدمان المخدرات فهذا السبب يؤدي إلى هروب الفتاة أو خوفالظاهرة،حة فعلتها فهربت خوفا من إن ينكشف أمرها .

السبب الثامن: مرحلة المراهقة ودورها ولا شك إن مرحلة المراهقة من أهم الأسباب في هذه الظاهرة ، والصحبة السيئة.

السبب التاسع : وسائل الإعلام من الناحية السلبية مثل عرض المسلسلات والأفلام التي تعرض قصص وهمية تتمثل في هروب الفتاة من ذويها لأسباب كثيرة .

السبب العاشر : التميز داخل نطاق الأسرة فمثلا تميز الأخت عن أختها من باب الدلال والذكاء والنجاح وغيره فهذا السبب يجعل الفتاة تحس أنها مهملة إهمال تمام من قبل الأسرة فتهرب من أسرتها بحثا عن إشباع النقص الذي تعانيه .

الحلول المساعدة في الحد من تلك الظاهرة
التذكير بكتاب الله وسنة رسوله المصطفي والعظة والإرشاد من قبل الأسرة .

المراقبة التامة من قبل رب الأسرة والأم في توعيتها عن رفقة السوء، والرحمة والشفقة ، والمعاملة الحسنة ، والنفقة بالمعروف .

الاهتمام التام من قبل رب الأسرة اتجاه أبناءة والتربية الصالحة وفق قواعد التربية الإسلالفتيات.دور المؤسسات التربوية لابد من إشراكها في وضع حلول في توعية الطالبات اتجاه ظاهرة هروالفتيات.

دور المرشدات الاجتماعيات في فن التعامل مع الطالبات كونهن في مرحلة المراهقة ونصحهن وفق الجامعات.ة داخل حدود الشرعية الإسلامية.

دور وسائل الأعلام في تقليص هذه الظاهرة من حيث يتم عمل مشاهد تبين المأساة عندما تهرب الفتاة من أسرتها أين تذهب وما يجري بعد ذالك .

دراسة الظاهرة
وعلى هذا الصعيد، تتجه وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية في السعودية مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدراسة ظاهرة هروب الفتيات، وحقيقة انتشارها من أجل وضع الحلول اللازمة للحد من هذه المشكلة.

ويأتي اهتمام هذه الجهات بالظاهرة بعد ورود أرقام تشير إلى زيادة عدد الفتيات الهاربات من أسرهن حيث يقدر عددهن بـ 3 آلاف فتاة.
وفي سياق ذي صلة، أكد الدكتور علي الحناكي المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة أن قضية هروب الفتيات في طريقها لتكون ظاهرة في المجتمع السعودي ما لم تعالج، مشيراً إلى أنها مشكلة تزداد يوماً بعد آخر، مما أوجب دراستها ورصدها والسعي لإيجاد الحلول لها، وكشف عن مساهمة الشئون الاجتماعية في إنشاء مركز البحوث والتنمية الاجتماعية الذي أعدته جامعة الملك عبد العزيز لرصد هروب الفتيات، لافتاً إلى أنه يعمل على التصدي للمشكلات الاجتماعية قبل استفحالها.

وشجع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية على مد يد العون للأسر المفككة، لتعيش في وضع مستقر، بالاهتمام بشؤونها والتعامل الراقي معها، وتلمس احتياجاتها من حين لآخر، مقترحاً على برامج الأسر المنتجة أن تضطلع بدورها لملء فراغ أفراد تلك العوائل بما هو مفيد.

وأوضح أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى لتقديم الخدمات للمجتمع واحتواء مشاكله منذ تأسيسها قبل نصف قرن، مؤكداً أنهم يهتمون بتقديم العون للأسر المفككة ومعالجة مشاكلها.

ومن جهته، نبه مدير مركز التنمية الأسرية في محافظة الإحساء الدكتور خالد الحليبي إلى وجود مئات الحالات التي لم يتم تسجيلها بسبب طبيعة المجتمع السعودي والتي تنتهي بالمتضررات من العنف الأسري إلى إيثار الصمت على البوح بما يواجهنه من عنف أسري، وذكر أن 70% من حالات هروب الفتيات كانت نتيجة تحرش جنسي.

ومن جهته، قال خالد عسكر "باحث تربوي" أتحدث عن ظاهرة باتت خطر تهدد جميع المجتمعات وبالأخص مجتمعنا السعودي والخليجي عامة وهي ظاهرة هروب الفتيات من منزل ذويهم وعندما نتحدث عن ظاهرة خطيرة يجب علينا كباحثين أن نلم بالمشكلة من جميع جوانبها الاجتماعية والمعنوية والنفسية والمادية، ومن ثم نحدد المشكلة بصفة عامة ثم نتناول جوانبها المختلفة ونذكر الخطوات التي يجب إتباعها ولا شك إن السبب الأول والأخير في هذه المشكلة هي التربية واللوم يقع على رب الأسرة بشكل كبير لأن الأسرة هي الخلية الأولي في بناء كل مجتمع ولا تقتص ظاهرة الهروب على عمر معين .

ومن جهته، حمَّل الشيخ دباس الدباس الآباء والأمهات الجزء الأكبر من المسؤولية لانحراف الأبناء والفتيات، مؤكداً أن الحرمان العاطفي والتمييز بين الأبناء وأيضاً تشدد أولياء أمور الفتيات في شروط الزواج يفسر كثيراً من حالات هروب الفتيات وتزايد معدلات الجرائم النسائية، واستدل الشيخ الدباس بكثير من الدراسات الأكاديمية الصادرة من جامعات سعودية وجهات أمنية التي تؤكد أن سوء معاملة الآباء والأمهات للفتيات، هي السبب الرئيسي لتزايد ظاهرة هروب الفتيات في السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن الانحرافات السلوكية الناجمة عن إهمال الآباء والأمهات لأبنائهم، ووجود حالة من الجفاء الأسري وأيضاً ضعف المتابعة لشؤون الأبناء والفتيات ومعرفة أصدقائهم وكيفية قضائهم لأوقاتهم.

وأشار الشيخ الدباس إلى أن الفتيات أكثر عرضة للضغوط النفسية من الأبناء وتعرضهم لهذا الضغط داخل نطاق الأسرة افتقادهم للدفء الأسري وحنان الأبوين، يدفع بالفتاة إلى البحث عن هذا الدفء وهذا الحنان خارج المنزل، مما يجعلها عرضة للسقوط في مزالق الانحراف والرذيلة وإقامة علاقات محرمة، وتطرق الشيخ الدباس في متن محاضرته إلى دراسة لأحد الداعيات الذي شارك فيها عدد من طالبات مدينة الرياض تأكد أن 32% من الطالبات يعشن في أسر لا تشجعهن على الالتزام الديني وأن أكثر من 75% من الآباء والأمهات لا يقدمون النصح والإرشاد لأبنائهم.

معلمة الاجتماعيات هناء العبد الكريم  تؤكد على وجود هذه المشكلة من واقع المجتمع التربوي في المدارس الذي أصبح هو الآخر يعاني من هروب الفتاة من المدرسة، وهي ترى أن هروب الفتاة من أسرتها أو من المدرسة يجمعها عامل واحد هو التفكك الأسري الذي يأخذ صورة واحدة هامة هي بعد الأب عن وظيفته الأساسية في رعاية الأسرة والأبناء والاعتماد على الأم التي بدورها أوكلت مهمة التربية للخادمات سواء كانت موظفة أو غير موظفة، إذا لم تعد الأم تقوم بدورها وهذه الفجوة في العلاقة بين الأبناء المراهقين وبين الوالدين هي الشرارة الأولى لجميع مشكلات المجتمع الأخلاقية.
هذا ليس بغريب: بهذه العبارة أوضحت السيدة عالية الزهراني رؤيتها حول المشكلة، فهي تتوقع أن هذه هي النتيجة الطبيعية لفتيات لم يجدن الراحة التامة في بيوت آبائهن ووجدن مختلف الأساليب الاغوائية والمغريات من قبل الشباب في ظل ضعف رقابة الوالدين على وسائل الاتصال من جوالات وانترنت وغيرها.
وسائل الضبط

الكبت الدائم وعدم خروج الفتاة من المنزل، وعدم سماع رأيها وأخذ مشورتها والتفريق بينها وبين أشقائها من الذكور في المعاملة عوامل رئيسية تراها ابتسام العريفي "مدرسة" سبباً في هروب الفتاة وتشير إلى وسائل الضبط والرقابة في المجتمع كالهيئات مثلاً لا بد أن تتفهم أبعاد المشكلة والمحاولة قدر الإمكان على حلها بكل سرية وعدم تشهير لأن هذه أعراض بنات مغرر بهن وفي حكم المريضات نفسياً.

السيدة أم نواف تعترف بأن قسوة والدها في تربيته لها وشقيقاتها وحرصه الشديد عليهن لدرجة الحرمان من التعبير عن الرأي، والكتب، وعدم الخروج إلا للمدرسة أو الجامعة أو بعض الأقارب فقط فلم يكن يمارسن أي نوع من الأنشطة الترفيهية أو الترويحية لدرجة انه عندما يأخذهن نادراً للتنزه يفرض عليهن الجلوس وعدم المشي حتى لا يتعرضن لنظرات الرجال أو الشباب.

ومن جهته، قال خالد المحمود "موظف" أن بعض الأسر ما زالت تطلق العنان للشاب بحرية تامة لممارسة حياته بلا رقيب أو حسيب في الوقت الذي يضيق فيه الخناق على الفتاة.. ونتيجة لذلك نشأ جيل من الشباب غير واع ومستهتر بالقيم والأخلاق وفتيات مريضات سلوكياً.
وترى ليلى "طالبة بكلية التربية" أن معاملة الآباء القاسية لبناتهم تحديداً قد تكون من أهم الأسباب التي تدفعهن للبحث عن متنفس أو مخرج بعيداً عن التسلط والقسوة والإساءة اليومية التي تمارس ضدهن لأتفه الأسباب، وبالتالي فإن أي شاب يجيد التغزل بكلمتين جميلتين يستطيع بهما أن يؤثر تأثيراً سريعًا على تلك الفتاة التي تعيش في ذلك الجو.

وتؤكد سعاد "طالبة جامعية" على أن هناك أسراً تضغط على فتياتها كي يتزوجن من رجال في سن متقدمة، وهن لسن مقتنعات بهذا الزواج، وأمام إصرار الأهل تندفع الفتاة للهرب بعيدًا عن هذا المناخ الذي تنتفي فيه حرية الرأي، وتسود فيه سياسة فرض الأمر الواقع، وثقافة الفرض والإكراه، وهي بهذا تحاول أن تبحث لنفسها عن مخرج من النفق الذي أوقعها أهلها فيه، فتقع بدورها في العديد من الأنفاق، لأن الحياة مليئة بالذئاب والانتهازيين، الأمر الذي يجعلنا نطالب الأهالي دائما بضرورة توخي الهدوء وإعمال العقل وإقامة جسور الحوار بينهم وبناتهم لأن الضغط يوّلد الانفجار، وقد يدفع إلى ما لا تحمد عقباه أبداً.
وتعيد نوال "موظفة بإحدى المستشفيات" هروب الفتاة من بيت أهلها إلى رفيقات السوء اللواتي يؤثرن عليها تأثيراً سلبيًا فتنجرف معهن في دروب الأخطاء .
وتصر عبير "طالبة بكلية التربية" على أن القسوة الممارسة ضد الفتاة هي السبب في جعلها تغادر بيتها إلى المجهول رغم ما قد يجره هروبها من مصائب قد تقع على رأسها ورأس أهلها، وتحذر من الفراغ العاطفي الذي قد تعاني منه الفتاة الأمر الذي يجعلها صيداً سهلاً للذئاب البشرية، وتطالب بأن تقوم الفتاة التي تتعرض لأذى جسدي أو نفسي بعرض نفسها على الجهات المختصة لتتولى أمر علاجها وفي الوقت نفسه ردع أسرتها من ممارسة الأذى ضدها وتوفير البيئة الملائمة للعيش الكريم.
وترى رباب "طالبة في الثانوية أن الفتاة قد تهرب عندما تصر أسرتها على رفض الشاب المتقدم للزواج منها على الرغم من اقتناعها به، وهنا لابد من معالجة الأمر بالحوار والهدوء والتعقل وليس بفرض الرأي الواحد القاطع الذي لا يصد ولا يرد.
وسردت (هـ، ي) قصة هروبها قائلة: كنت فتاة بسيطة جدا، حتى التحقت بالجامعة وتعرفت على إحدى الصديقات التي كانت تعرف أحد الشباب وبعد فترة عرضت عليّ التعرف على أحد أصدقاء ذلك الشاب، ومن سذاجتي استجبت لها وتعرفت عليه ومن هنا بدأت رحلتي الفاشلة.. فالشاب كان يجيد اللعب بالمشاعر والعزف على الأوتار الحساسة عند الأنثى.. وذات مرة طلب مني الخروج معه للتنزه في أرجاء المدينة فاستجبت له.. فعلى الرغم من أن أهلي كانوا يعاملونني بقسوة، فهم لا يعرفون سوى لا تذهبي.. لا تخرجي.. لا تتحدثي.. لا تضحكي.. نعم كثيرة هي”اللاءات” التي كنت أسمعها من أهلي لكوني أنثى، فقانون العيب هو أكبر القوانين في نظر أسرتي، وهو سيف مسلط على رقبة الفتاة في منزلنا المحكوم بالقسوة وليس بالمحبة والتفاهم والحوار والاحترام.. إذا قال لك الأب”ممنوع” يعني ذلك”ممنوع” بصفة قطعية.. ولا مجال للتفاهم أبدا.

هروب الفتيات.. كابوس مزعج يفزع الأسرة السعودية
الحكام العرب في مذكرات زعماء وقادة ورجال مخابرات العالم
رئيس جهاز امن الدولة السابق يصف الاخوان "بالارهابيين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق